الدولة الليبرالية في فكر فرانسيس فوكوياما وأثرها على العلاقات الدولية

الملخص

ظهر مفهوم العلاقات الدولية كعلم واضح في بريطانيا، وبرزت أهميته من الأحداث السياسية المتلاحقة التي تلت الحرب الباردة والتي كان من أهم نتائجها أفول الاتحاد السوفييتي وصعود النجم الأمريكي ليتربع على عرش السياسية في العالم مستغلا بذلك ضعف الكثير من الدول وفارضاً نفسه كزعيم عالمي (القطب الواحد)، وهذا ما استدعى الوقوف عند هذا التحول التاريخي والسياسي الذي غير خارطة العالم السياسية، وقلب موازين العلاقات بين الدول، وفسر ذلك البعض ومنهم "فرانسيس فوكوياما" أن هذا الانتصار هو تفوق الليبرالية الديموقراطية كونها النظام السياسي الأحد الذي يتصف بالحرية والعدل والمساواة وحكم القانون والمساءلة، وجاء هذا المركز من القوة السياسية والاقتصادية التي تتمتع بها الولايات المتحدة الأمريكية التي نصبت نفسها القاضي والمحامي في مجال العلاقات الدولية بحجة نشر السلام وشن الحروب لنشر الديموقراطية باستخدام أدوات مختلفة ولاسيما صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية وغيرها، والهدف من ذلك تحقيق مفهوم العولمة من أجل الهيمنة والسيطرة على الدول الأقل شأنا في ظل الليبرالية والديموقراطية.