التأثير السياسي لدور روسيا العسكري في سورية بعد عام 2015 على مكانتها الدولية

التأثير السياسي لدور روسيا العسكري في سورية بعد عام 2015 على مكانتها الدولية

المؤلفون

  • علي عمران جامعة دمشق

الكلمات المفتاحية:

التأثير السياسي، الأهمية الجيوسياسية، سورية، روسيا، النظام الدولي، الدور العسكري، المكانة الدولية

الملخص

يعد عامل المصلحة محدداً أساسياً للعلاقات الدولية التي دائماً ما تعرف بتحقيق الأمن القومي للدول وضمان الأمن والاستقرار للحياة المعيشية للأفراد ونموها، والسمو بمستوى الحياة العامة. كما تتجه الدول في سياساتها الخارجية نحو تحقيق المكانة في سلّم النظام الدولي والعلاقات الدولية، وتجد أن تدخلها في شؤون غيرها من الدول والقضايا الشائكة وملفات الأزمات والمنظمات الدولية وسيلة لتحقيق تلك المكانة المنشودة، حيث تختلف درجة هذا التدخل باختلاف أهمية المصلحة المحققة من خلاله، ومن أمثلة ذلك: دور روسيا العسكري في سورية بعد عام 2015، الذي جاء كما تراه الواقعية الهجومية بهدف تحقيق المكانة الدولية لروسيا بالاستناد إلى المكانة الإقليمية التي حققتها في المنطقة ذات الأهمية الجيوسياسية، بالتالي تستطيع تحقيق أمنها القومي وضمان استقرار أوضاعها الداخلية على الصعيد الأمني والاقتصادي وتحسين المستوى الإنتاجي والمعيشي الذي كان ينتاب البلاد منذ السنوات الأولى لانهيار الاتحاد السوفييتي السابق، إذ أن التدهور المتسارع في الأوضاع الأمنية والاقتصادية أدى الى تراجع دور روسيا على الساحة الدولية، حيث سعت من خلال دورها العسكري في سورية إلى كسر القيود التي كانت تحول دون زيادة التفاعل بين روسيا ودول الشرق الأوسط لا سيما الدول العربية، إذ كانت سورية الخطوة الأولى لاستعادة العلاقات مع حلفاء الاتحاد السوفييتي. وهذا ما تم فعلاً بعد النجاحات العسكرية والسياسية التي حققتها روسيا في المنطقة وانعكست إيجاباً على مكانتها ودورها في الشرق الأوسط كلاعب أساسي فيه، وساهم أيضاً بتحقيق مكانة دولية لروسيا على الصعيد السياسي.

منشور

2024-01-11
Loading...