أثر دبلوماسية القوة الناعمة في العلاقات الدولية الصين نموذجاً خلال سنوات (2012/2022م)

أثر دبلوماسية القوة الناعمة في العلاقات الدولية الصين نموذجاً خلال سنوات (2012/2022م)

المؤلفون

  • محمد الراوي جامعة دمشق

الكلمات المفتاحية:

القوى، القوة الناعمة، الدبلوماسية، الصين

الملخص

تعرف الدبلوماسية على أنها علم العلاقات القائمة بين الدول، وتُعدّ القوة الناعمة أحد المبادئ الأساسية للدبلوماسية، لذلك كثيراً ما يتم تعريف القوى الناعمة كأحد أهم مكونات القوة التي أصبحت تَعتمد عليها مختلف الجهات الفاعلة الدولية، حيث تعمل كأداة تأثير لحثّ الدول على تبني نموذج قيمي آخر، دون اللجوء إلى أساليب التهديد أو الضغط العسكري التقليدي، وهذا يعني أن "الإقناع" هو الأساس الذي يستند إليه نجاح تطبيق مفهوم القوة الناعمة، ويرى الباحثون أن أدوات القوة الناعمة تشتمل على ثلاث أدوات وهي الثقافة والسياسة الخارجية والقيم السياسية، ومن أبرز نماذج دراسة القوة الناعمة هو النموذج الصيني الذي خطط منذ عقود مضت على استثمار أدواته وتسويق سياساته المختلفة عن النموذج الغربي مستفيداً في ذلك من إرثه الحضاري الممتد عبر التاريخ ومن قوته الاقتصادية المتنامية حاضراً وتشاركية توجهاته المستقبلية مع مختلف الحكومات والشعوب بمختلف الدول، وتسلّط هذه الدراسة الضوء على رؤية وأوجه دبلوماسية القوة الناعمة الصينية حيث شعار السلام والتنمية والتعاون، كما تُظهر الدراسة كيف حرصت الصين عبر أدوات قوتها الناعمة على ترسيخ الصورة الذهنية الإيجابية عنها كمؤثر دولي يتسم بالحكمة وضبط النفس عند تناوله مختلف الشؤون الدولية بما يحقق توازن المصالح الوطنية للدولة مع شركائها حول العالم مواكبة في ذلك استراتيجيتها التنموية الشاملة عبر المسار السلمي، وبما يساعدها أيضاً على تخفيف الضغوط التي تواجهها في بعض الملفات الداخلية، وكيف توازن بين التزامها بمبادئ التعايش السلمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى في الوقت نفسه الذي تُظهِر قدرتها العالية في التكيف مع المتغيرات المتسارعة واقتناص الفرص المناسبة لتسويق نموذجها، وخاصة في الفترة التي شهدت مجموعة من التحولات الاقتصادية والسياسية في مختلف مناطق العالم ومن ذلك المنطقة العربية بالتزامن مع الأحداث التي يصفها بعض الباحثين بالربيع العربي أو بالتزامن مع جائحة كورونا مستفيدة في ذلك من عوامل جيوسياسية واقتصادية وثقافية مختلفة لتعزيز قدراتها وتأكيد ريادتها المستقبلية بعيداً عن النموذج الاستعماري التقليدي الذي يعتمد القوة العسكرية التقليدية في فرض سيطرته على مراكز صناعة القرار

منشور

2024-01-11
Loading...